[b][color:3f63=gبسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصحابية أم شريك رضي الله تعالى عنها وأرضاها
توقفت بنا الدكتورة رفيدة حبش في حلقة من حلقات برنامج "أيام مع الحبيب" مع نساء فضليات جدن بالأنفس والنفيس في سبيل نصرة شهادة التوحيد، ومن هؤلاء النساء الفضليات الصحابية الجليلة أم شريك، واسمها غزيه بنت جابر وهي قرشية لكن زوجها من دوس واسمه أبوالعكر وقد وقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمكة وما إن تمكن الإيمان من قلبها حتى بدأت تتحرك للدعوة إليه فكانت تدخل على نساء قريش سرا فتدعوهن وترغبهن في الإسلام فظهر أمر أم شريك لأهل مكة فأخذوها وقالوا لها: لولا قومك (أهل زوجها قبيلة دوس) لفعلنا بك وفعلنا ولكنا سنردك إليهم
قالت أم شريك : فجاءني أهل أبي العكر - أهل زوجها فقالوا: لعلك على دينه؟
فقلت إي والله إني لعلي دينه
قالوا: والله لنعذبنك عذابا شديدا ثم ارتحلوا بنا من دارنا ونحن كنا بذي الخلصه وهو من صنعاء فساروا يريدون منزلا وحملوني على جمل ثقال شر ركابهم واغلظه يطعموني الخبز والعسل (ليزيد عطشها) ولا يسقوني قطره من ماء حتي إذا انتصف النهار وسخنت الشمس نزلوا فضربوا اخبيتهم وتركوني في الشمس حتي ذهب عقلي وسمعي وبصري، فعلوا بي ذلك ثلاث أيام، فقالوا لي في اليوم الثالث: اتركي ما أنت عليه
قالت: ما دريت ما يقولون إلا الكلمة بعد الكلمة وأشير بإصبعي الى السماء بالتوحيد
قالت: فوالله إني لعلى ذلك وقد بلغني الجهد إذ وجدت برد دلو على صدري فأخذته فشربت منه نفسا واحدا ثم انتزع مني فذهبت أنظر فإذا هو معلق بين السماء والأرض فلم أقدر عليه ثم أدلي إلي ثانيه فشربت منه نفسا ثم رفع فذهبت انظر فإذا هو بين السماء والأرض ثم أدلي إلي الثالثة فشربت منه حتي رويت واهرقت على راسي ووجهي وثيابي
قالت: فخرجوا فنظروا وقالوا: من أين ذلك هذا يا عدوة الله؟
فقلت لهم: إن عدو الله غيري من خالف دينه وأما قولكم من أين هذا؟ فمن عند الله رزقا رزقنيه الله
قالت: فانطلقوا سراعا إلى قربهم واداويهم فوجدوها موكوءه لم تحل
فقالوا: نشهد أن ربك هو ربنا وأن الذي رزقك ما رزقك في هذا الموضع بعد أن فعلنا بك ما فعلنا هو الذي شرع الإسلام فاسلموا وهاجروا جميعا الى رسول الله صلي الله عليه وسلم وكانوا يعرفون فضلي عليهم وما صنع الله لي.
reen]